قلت لأستاذي وصديقي الدكتور شعبان ØµÙ„Ø§Ø -وكان وكيل كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وكبير أساتذة مقررنا المشترك-: اقرأ هذا المقال؛ Ùإذا أعجبك تركتني أدرّس لطلابي ما جهزت٠لهم، وكان شيئا يدل عليه المقال!
قال: قد قرأته، وأعجبني Øتى زادني تمسكا بنهيك عما تريد!
ثم ها هو ذا يقرأ ما كتبته الآن، Ùيكتب إليّ: رعاك الله، ورعى منهجك، وقيض لك من يقدر على الإÙادة منه!
Ùأكتب: أضÙتها! وتمنيت أن أعلق عليها: طب ما كان Ù… الأول!
Ùيكتب: لا يوجد من يقدر! والدعاء لا يعني أن ذلك كان وقتها ممكنا. كان هذا تقديرنا للموق٠وما زال!
Ùأكتب: ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØ§Ø¶ØØŒ يا أبا أسامة، إنما مازØتك؛ اللهم إنك صائم، وإني!
Ùيكتب: هذا أسلوب للمريدين ليس غير، ÙØين يتØلقون Øولك غرّدْ، وساعتها يلذ العطاء وتعظم الجدوى.
يا رَوْضَةَ النّيل٠لا مَسَّــتْك٠بائÙÙ‚ÙŽØ©ÙŒ وَلا عَدَتْك٠سَـماءٌ ذات٠أَغْداق
وَلا بَرÙØْت٠مÙÙ†ÙŽ الْأَوْراق٠ÙÙŠ ØÙÙ„ÙŽÙ„Ù Ù…Ùنْ سÙـنْدÙس٠عَبْقَريّ٠الْوَشْي٠بَرّاق
يا Øَبَّذا نَسَـمٌ Ù…Ùنْ جَوّÙها عَبÙÙ‚ÙŒ يَسْـــري عَلى جَدْوَل٠بÙالْماء٠دَÙّاق
بَلْ Øَبَّذا دَوْØÙŽØ©ÙŒ تَدْعو الْهَديلَ بÙها عÙنْدَ الصَّـــباØ٠قَماريٌّ بÙأَطْواق
مَرْعى جÙيادي وَمَأْوى جيرَتي ÙˆÙŽØÙمى قَوْمي وَمَنْبÙت٠آدابي وَأَعْراقي
ÙÙŠ قَلْب٠مَدار٠النيل الجليل تÙزْهÙر٠رَوْضَة٠مÙصْرَ العَتيقة٠مÙبارَكةً بدعوة Ù…Øمود سامي البارودي رَبّ٠السَّيْÙ٠والقَلَم٠السابقة بظهر غَيْبÙه٠عنها ÙÙŠ سَرَنْديبَ مَنْÙيًّا مع Ø£Øمد عرابي -رضي الله عنهما!- ثورةً لكرامتها.
ثم ÙÙŠ قَلْب٠رَوْضَة٠مÙصْرَ الْعَتيقَة٠يَدور٠مَيْدان٠المَماليك٠البَØْريَّة٠قريبا من Ù…Ùقْياس النيل الذي كانت مَسيرة٠سلطانهم ÙÙŠ دَوْلَتÙÙ‡Ùمْ من القلعة إليه ÙˆÙاءً بوÙاءÙØŒ Ù…ÙŽØÙ’ÙÙلًا ØاÙÙلًا بَهيجًا Ù…ÙبْهÙجًا.
ثم على قلب مَيْدان المماليك البَØْرية تقوم أَشْجارٌ Ù…ÙلْتَÙÙ‘ÙŽØ©ÙŒ Ù…Ùسَوَّرَةٌ Ù…Ùبَوَّبَةٌ Ù…Ùغْلَقَةٌ Ù…Ùثيرةٌ نَهارًا Ù…ÙخيÙÙŽØ©ÙŒ لَيْلًا، كأنها تاج٠المماليك الخÙراÙيّ٠يَنْتَظÙر٠دَوْلَتَهÙمْ!
ثم من قلب تّاج٠المماليك تَتَنادى زَمْزَماتٌ Ùَيْتوريَّةٌ تَتَقاذَÙÙها أَرْجاؤه:
دن دن… دددن… دن دن… دددن… دن دن… دنّْ
ÙÙŠ Øَضْـ… رَة٠مَنْ… أَهْوى… عَبÙثَتْ… بي الْأَشْـ… واقْ
دن دن… دددن… دن دن… دددن… دددن… دنّْ
Øَدَّقْـ… ت٠بÙلا… رَأْسم وَرَقَصْـ… ت٠بÙلا… ساقْ
دددن… دددن… دن دن… دددن… دن دن… دنّْ
وَزَØَمْـ… ت٠بÙرا… ياتي… ÙˆÙŽØ·Ùبو… لي الْآ… Ùاقْ
دن دن… دن دن… دن دن… دددن… دن دن… دنْ
عÙشْقي… ÙŠÙÙْني… عÙشْقي… ÙˆÙŽÙَنا… ئي اسْتÙغْـ… راقْ
دن دن… دددن… دن دن… دن دن… دن دن… دنّْ
مَمْلو… ÙƒÙÙƒÙŽ لـ… كنّي… سÙلْطا… ن٠الْعÙشـ… شاقْ
ÙَيَتَÙَجَّر٠من تØته يَنْبوعٌ Ù…Ùثَلَّث٠العيون عن ثلاثة أَشْباØ٠سÙمْر٠مÙؤْتَلÙينَ Ù…ÙخْتَلÙينَ: أَمّا أَنَسٌ Ùشابٌّ جَليدٌ Ù…ÙتَزَمّÙÙ„ÙŒ بالأبيض الناصع، وأما أَيْمَن Ùكَهْلٌ بَدينٌ Ù…ÙتَلَÙÙ‘Ùعٌ بالأخضر الداكن، وأما بَراء Ùشَيْخٌ سَمينٌ Ù…ÙتَلَÙÙ‘ÙÙÙŒ بالأسود الدامس، قَدْ وَلَّوْا ÙˆÙجوهَهÙمْ شَطْرَ Ù…ÙنْØَدَر٠النَّهْر٠الْأَعْظَم٠بÙصَدًى Øَسّانيّ٠واØÙدÙ:
ددن دن… ددن دن… ددن دن… ددن د… ددن دن… ددن د… ددن دن… ددن
وَلي صا… ØÙبٌ Ù…Ùنْ… بَني الشَّيْـ… صَبانم Ùَطَوْرًا… أَقولم وَطَوْرًا… Ù‡Ùوَهْ
Ùإذا تَيّارٌ مَوّارٌ يَتَدَÙÙ‘ÙŽÙ‚Ù Ù…Ùنْ صَبَب٠شَطْرَهÙمْ ثم يتÙجر عن شَبَØÙ Ù…Ùنْكَر٠بينهم مَعْروÙ٠عندهم، بصَوت٠غَريب٠واØÙدÙ:
ددن دن… ددن دن… ددن
أَتَيْت٠الْـ… مَدى عَنْ… قَدَرْ
ددن د… ددن دن… ددن
رَكÙبْتم رÙؤوسَ الْـ… بَطَرْ
ددن د… ددن دن… ددن
وَصَلْتم Ø´Ùعاعَ الْـ… خَطَرْ
ددن د… ددن دن… ددن
بÙطاعَـ… ة٠رَأْي٠الْـ… Øَذَرْ
ددن د… ددن دن… ددن دن
أَنا دَ… رَك٠الطَّيْـ… Ø´Ù Ø´ÙŽØْبَلْ
ددن د… ددن دن… ددن دن… ددن دن
سَيَنْÙÙŽÙ€… تÙØ٠الْبا… ب٠يَوْمًا… Ù„ÙأَدْخÙلْ
ÙصاØوا: مَوْلانا أبو Ù…Ùذْوَد٠شَØْبَل٠بْن٠مÙسْØَل٠بْن٠أَبي Ù…Ùرَّةَ الشَّيْصَبانيّ، سÙلْم٠كÙلّ٠Ùَنّان٠إÙنْسانيّ، Øَرْب٠كÙلّ٠عالÙÙ…Ù Øَيَوانيّ!
أبو مذود: مَرْØÙ‰ بÙمَنْ طَرÙبوا Ù„ÙلْÙَنّ٠Ùَاقْتَرَبوا مَرْØÙ‰ وَلَوْ نَصÙبوا Ù„ÙلْعÙلْم٠لَاغْتَرَبوا
مواليه: يا بَهْجَتَنا بÙÙƒÙŽ ØاضÙرًا Ùينا غائÙبًا عَنّا، وشَوْقَنا Ø¥Ùلَيْكَ غائÙبًا عَنّا ØاضÙرًا Ùينا!
أبو مذود: يا بَهْجَتي جَميعًا بÙÙƒÙمْ شَمْلي.
مواليه: Ø£Øسن الله إليك! إنما Ù†ØÙ† مَواليكَ وخÙرّيجوكَ!
أبو مذود: Ø£Øسن الله إليكم! بل أنتم مَكْمَلي ومَØْياي ومَخْلَدي.
مواليه: عاÙاكَ اللهÙ! أَبÙÙَنائÙنا تَخْلÙد، أَمْ بÙمَواتÙنا تَØْيا، أَمْ بÙنَقْصÙنا تَكْمÙÙ„Ù!
أبو مذود: لا Øَوْلَ وَلا Ù‚Ùوَّةَ Ø¥Ùلّا بÙاللهÙ. Ø¥Ùنَّ وَراءَ الْأَكَمَة٠ما وَراءَها!
مواليه: وَراؤÙها كَأَمامÙها:
Ùَغَدَتْ ÙƒÙلا الْÙَرْجَيْن٠تَØْسَب٠أَنَّه٠مَوْلى الْمَخاÙَة٠خَلْÙÙها وَأَمامÙها!
أبو مذود: تÙلْكÙمْ -يا مَكْمَلي ومَØْيايَ ومَخْلَدي- بَقَرَة٠سيدنا لَبيد٠-رضي الله عنه!- أَدْرَكها الكَلّاب٠وكÙلابÙÙ‡Ù!
مواليه: Ùَنَجّاها منهما؛ Ùَمَنْ Ù„Ùأَهْوال٠يÙخَÙÙ‘ÙÙ٠بَعْضÙها بَعْضًا!
أبو مذود: “الله٠يÙنَجّيكÙمْ Ù…Ùنْها ÙˆÙŽÙ…Ùنْ ÙƒÙلّ٠كَرْبٔ؛ Ùَمَهْ؟
مواليه: طلبنا Øقيقة أنÙسنا ÙˆØقيقة Ù…ÙŽÙ† Øَوْلَنا وما Øَوْلَنا.
أبو مذود: عَزَّتْ أَهْوالًا وجَلَّتْ!
مواليه: Ùَتَنازَعَتْنا الØقائÙÙ‚Ù!
أبو مذود: كي٠-يا مساكين- وما ثَمَّ إلا Øقيقةٌ واØدة عليها تدور الصور:
ÙˆÙŽÙÙŠ ÙƒÙلّ٠شَيْء٠لَه٠آيَةٌ تَدÙلّ٠عَلى أَنَّه٠الْواØÙدÙ
لَكَأَنَّكÙمْ ما طلبتم إلا الأوهام؛ Ùهاتوا ما عندكم!
مواليه: أولÙعْنا بالكلام؛ ÙÙŽÙ†ÙŽØْن٠نَتَأَمَّلÙÙ‡.
أبو مذود: أيّ٠كَلامÙØŸ
مواليه: كلام الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- ثم كلام رسوله -صلى الله عليه، وسلم!- ثم كلام أوليائهما -رضي الله عنهم!- ثم كلامنا وكلام سائر الناس -عÙا الله عنا!- ÙÙŠ كل زمان ومكان، الذي نق٠عليه أو يق٠علينا.
أبو مذود: عَزَّ كَلامًا، وَجَلَّ! وأيّ٠تَأَمّÙÙ„ÙØŸ
مواليه: Ù…Ùذاكرة٠مسائلَ Ùيه سائرة مشكلة.
أبو مذود: عَزَّ تَأَمّÙلًا، وَجَلَّ! Ù…Ùنْ Ù…Ùثْل٠مَهْ؟
مواليه: Ù…Ùنْ Ù…Ùثْل٠مسألة تخريج الشعر ÙÙŠ علم العروض.
أبو مذود: Ø¥Ùنَّها لَمَسْأَلَةٌ؛ ÙَكَيْÙÙŽ Ù†ÙŽØ´ÙŽØ£ÙŽ Ù„ÙŽÙƒÙمْ أَصْلÙها؟
أنس: تَساجلنا مرة ÙÙŠ عروض الشعر العربي، على أن ÙŠÙعَيّÙÙ†ÙŽ البادئ٠ما شاء من أنماطه معروÙةً أو مجهولةً، Ù„ÙÙŠÙنْشÙدَ منها المبدوءان ما شاءا من القصائد معروÙةً أو مجهولةً.
أبو مذود: ما ÙÙŠ هذا Ù…Ùنْ بَأْسÙØŸ
أنس: Ùَعَيَّنْت٠نمطًا بسيطيًّا، واÙيًا، مخبونَ العروض والضرب، نونيًّا، مضمومًا، مجردًا، موصولا بالواو؛ Ùأنشدني براء من لامية أبي بصير أعشى قيس الباذخة الشامخة، قوله:
وَدّÙعْ Ù‡Ùرَيْرَةَ Ø¥Ùنَّ الرَّكْبَ Ù…ÙرْتَØÙÙ„ وَهَلْ تÙطـيق٠وَداعًا أَيّÙها الرَّجÙـل
غَرّاء٠Ùَرْعاء٠مَصْقولٌ عَوارÙضÙها تَمْشــي الْهÙوَيْنى كَما يَمْشي الْوَجي الْوَØÙÙ„
كَأَنَّ Ù…Ùشْيَتَـها Ù…Ùنْ بَيْت٠جارَتÙها مَرّ٠السَّــØابَة٠لا رَيْـثٌ وَلا عَجَل
تَسْمَع٠لÙلْØَلْي٠وَسْــواسًا Ø¥Ùذا انْصَرَÙَتْ كَما اسْتَعانَ بÙريØ٠عÙشْـرÙÙ‚ÙŒ زَجÙÙ„
لَيْسَـتْ كَمَنْ يَكْـرَه٠الْجيران٠طَلْعَتَـها وَلا تَراها Ù„ÙسÙرّ٠الْجار٠تَخْتَتÙÙ„
يَكـاد٠يَصْرَعÙــها لَوْلا تَشَـدّÙدÙها Ø¥Ùذا تَقـوم٠إÙلى جاراتÙهـا الْكَسَل
Ø¥Ùذا تَقوم٠يَضوع٠الْمÙسْـك٠أَصْوÙرَةً وَالزَّنْبَق٠الْوَرْد٠مÙنْ أَرْدانÙـها Ø´ÙŽÙ…ÙÙ„
ما رَوْضَةٌ Ù…Ùنْ رÙياض٠الْØَزْن٠مÙعْشÙــبَةٌ خَضْراء٠جادَ عَلَيْها Ù…ÙسْبÙÙ„ÙŒ Ù‡ÙŽØ·ÙÙ„
ÙŠÙضاØÙك٠الشَّمْـسَ Ù…Ùنْها كَوْكَبٌ شَـرÙÙ‚ÙŒ Ù…Ùؤَزَّرٌ بÙعَمـيم٠النَّبْت٠مÙكْتَهÙÙ„
يَوْمًا بÙأَطْيَبَ Ù…Ùنْـها نَشْـــرَ رائÙØَة٠وَلا بÙØ£ÙŽØْسَـنَ Ù…Ùنْها Ø¥Ùذْ دَنا الْأÙصÙـل
أبو مذود: تأملوا -يا مَكْمَلي ومَØْيايَ ومَخْلَدي- كي٠أثنى على صاØبته خَلْقًا وخÙÙ„Ùقًا، ثم كي٠وَضَعها مَوْضÙعَها من Ù…Øاسن خَلْق٠الله، ثم كي٠خَيَّلَ لَنا قَوْلَ رسولنا -صلى الله عليه، وسلم!-: “Ø¥Ùنَّما الدّÙنْيا مَتاعٌ، وَخَيْر٠مَتاعÙها الْمَرْأَة٠الصّالÙØَةٔ، ثم لا تذهلوا عما ÙÙŠ قوله: “لَوْلا تَشَدّÙدÙها”ØŒ من اØتراس شريÙØ› Ùقاتله الله، ما أشعره!
أنس: وأنشدني أيمن من نونيَّة أبي الطَّيّÙب٠المÙتَنَبّي الباذخة الشامخة، قوله:
بÙÙ…ÙŽ التَّعَلّÙل٠لا أَهْلٌ وَلا ÙˆÙŽØ·ÙŽÙ† وَلا نَديمٌ وَلا كَأْسٌ وَلا سَكَن
Ø£Ùريد٠مÙنْ زَمَني ذا أَنْ ÙŠÙبَلّÙغَني ما لَيْـسَ يَبْلÙغÙـه٠ÙÙŠ Ù†ÙŽÙْسÙـه٠الزَّمَـن
لا تَلْقَ دَهْرَكَ Ø¥Ùلّا غَيْرَ Ù…ÙكْتَرÙث٠ما دامَ يَصْـØَب٠Ùيه٠روØَـكَ الْبَدَن
Ùَما ÙŠÙديم٠سÙـرورٌ ما سÙــرÙرْتَ بÙه٠وَلا يَرÙدّ٠عَلَيْـكَ الÙائÙتَ الْØَزَن
Ù…Ùمّا أَضَرَّ بÙأَهْل٠الْعÙشْـق٠أَنَّهÙم٠هَووا وَما عَرَÙوا الدّÙنْيا وَما ÙÙŽØ·Ùنـوا
تَÙْنى عÙيونÙÙ‡Ùم٠دَمْعًا وَأَنْÙÙسÙـــهÙمْ ÙÙŠ Ø¥Ùثْر٠كÙلّ٠قَبيØ٠وَجْـهÙÙ‡Ù Øَسَـن
تَØَمَّــلوا ØَمَلَتْكÙـمْ ÙƒÙلّ٠ناجÙÙŠÙŽØ©Ù ÙÙŽÙƒÙـلّ٠بَيْن٠عَلَيَّ الْيَوْمَ Ù…Ùؤْتَمَـــن
ما ÙÙŠ هَوادÙجÙÙƒÙمْ Ù…Ùنْ Ù…Ùهْجَتي عÙوَضٌ Ø¥Ùنْ Ù…Ùتّ٠شَوْقًا وَلا Ùيها لَها Ø«ÙŽÙ…ÙŽÙ†
يا مَنْ Ù†Ùعيت٠عَلى بÙعْد٠بÙمَجْلÙسÙـه٠كÙلٌّ بÙما زَعَمَ الْواشــونَ Ù…Ùرْتَهَن
كَمْ قَدْ Ù‚ÙتÙلْت٠وَكَمْ قَدْ Ù…Ùــتّ٠عÙنْدَكÙÙ…Ù Ø«Ùمَّ انْتَÙَضْت٠Ùَزالَ الْقَبْر٠وَالْكَÙÙŽÙ†
قَدْ كانَ شـاهَدَ دَÙْني قَبْلَ قَوْلÙÙ‡Ùـم٠جَمـاعَةٌ Ø«Ùمَّ ماتوا قَبْلَ مَنْ دَÙَنوا
ما ÙƒÙلّ٠ما يَتَمَنّى الْمَرْء٠يÙدْرÙÙƒÙه٠تَجْري الرّÙياØ٠بÙما لا تَشْـتَهي السّÙÙÙÙ†
أبو مذود: تأملوا -يا مَكْمَلي ومَØْيايَ ومَخْلَدي- كي٠أَشْرَÙ٠على الدنيا Ùارسا متØققا بمعنى الÙروسية، عالي الهمة، Ø·Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø£Ù…Ù„ØŒ شديد الأنÙØ©ØŒ ثم كي٠ضَيَّعَ هو تضييعه واهتدى، وقَتَّلَ هو تقتيله وعاش، ثم كي٠خَيَّلَ لنا ما سارت به سيرة عنترة الÙÙ„Øاء، Ù…Ùن٠انْتÙÙاضÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ قَبْرÙه٠لما اجْتَرَأَ عليه زائÙرÙه؛ Ùقاتله الله، ما أشعره!
أنس: ÙØ£Øسنا ما شاءا؛ Ùإن القصيدتين تتخرجان بالتَّقْطيع (بيان أجزاء كل بيت من القصيدة)ØŒ ثم بالتَّوْقيع (بيان دندنة إيقاع الأجزاء)ØŒ ثم بالتَّÙْعيل (بيان رموز التÙاعيل Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø¨Ù‡Ø§ على الأجزاء)ØŒ ثم بالتَّوْصي٠(بيان Ø£Øوال التÙاعيل سلامة وتغيرا)ØŒ ÙÙŠ علم العروض، على مثل ما يتخرج آخر ما أنشدا منهما Ùيما يلي:
يَوْمًا بÙأَطْـ يَبَ Ù…Ùنْ ها نَشْرَ را ئÙØَة٠وَلا بÙØ£ÙŽØْـ سَنَ Ù…Ùنْ ها Ø¥Ùذْ دَنا الْـ Ø£ÙصÙÙ„
دن دن ددن دددن دن دن ددن دددن ددن ددن دددن دن دن ددن دددن
مستÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùعلن متÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùعلن
سالمة مخْبونة سالمة مخبونة مخبونة مخبونة سالمة مخبونة
ما ÙƒÙلّ٠ما يَتَمَنـْ نى الْمَرْء٠يÙدْ رÙÙƒÙه٠تَجْري الرّÙيا Ø٠بÙما لا تَشْتَهي السْـ سÙÙÙÙ†
دن دن ددن دددن دن دن ددن دددن دن دن ددن دددن دن دن ددن دددن
مستÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùعلن
سالمة مخْبونة سالمة مخبونة سالمة مخبونة سالمة مخبونة
Ùعَيَّنَ أيمن نمطا بسيطيًّا كذلك، بخمس وعشرين تÙعيلة، وتسع أعاريض غير ثابتة الصورة، وستة أضرب أولها وثانيها ورابعها وخامسها مقطوعة Ù…Ùسَبَّغَةٌ، وثالثها وسادسها Ù…ÙذَيَّلانÙØŒ نونيًّا، مقيدا، أولى قواÙيه وثانيتها ورابعتها وخامستها Ù…ÙرْدَÙاتٌ بالأل٠وثالثتها وسادستها مردÙتان بياء المد- ÙَبÙÙ‡Ùتّ٠أنا وبراء!
Ùقرأ علينا مما زعم أنه نونية Ù…Øيي الدين بن عربي الأندلسي، قوله:
سَرائÙر٠الْأَعْيانْ
لاØَتْ عَلى الْأَكْوانْ
Ù„ÙلنّاظÙرينْ
وَالْعاشÙق٠الْغَيْرانْ
Ù…Ùنْ ذاكَ ÙÙŠ بÙØْرانْ
ÙŠÙبْدي الْأَنينْ
يَقول٠وَالْوَجْد
أَضْناه٠وَالْبÙعْد
قَدْ Øَيَّرَهْ
لَمّا دَنا الْبÙعْد
لَمْ أَدْر٠مÙنْ بَعْد
مَنْ غَيَّرَهْ
ÙˆÙŽÙ‡ÙيّÙÙ…ÙŽ الْعَبْد
وَالْواØÙد٠الْÙَرْد
قَدْ خَيَّرَهْ
ÙÙŠ الْبَوْØ٠وَالْكÙتْمانْ
وَالسّÙرّ٠وَالْإÙعْلانْ
ÙÙŠ الْعالَمينْ
أَنا Ù‡ÙÙˆÙŽ الدَّيّانْ
يا عابÙدَ الْأَوْثانْ
أَنْتَ الضَّنينْ
ÙƒÙلّ٠الْهَوى صَعْب
عَلى الَّذي يَشْكو
Ø°Ùلَّ الْØÙجابْ
يا مَنْ لَه٠قَلْب
لَوْ أَنَّه٠يَذْكو
عÙنْدَ الشَّبابْ
قَرَّبَه٠الرَّبّ
لكÙنَّه٠إÙÙْك
Ùَانْو٠الْمَتابْ
وَناد٠يا رَØْمنْ
يا بَرّ٠يا مَنّانْ
Ø¥Ùنّي Øَزينْ
أَضْنانÙÙŠÙŽ الْهÙجْرانْ
وَلا Øَبيبٌ دانْ
وَلا Ù…Ùعينْ (…)
دَخَلْت٠ÙÙŠ بÙسْتانْ
اَلْأÙنْس٠وَالْقÙرْب
Ù„ÙمَكْنÙسÙهْ
Ùَقامَ لي الرَّيْØانْ
يَخْتال٠مÙنْ عÙجْب
ÙÙŠ سÙنْدÙسÙهْ
أَنا Ù‡ÙÙˆ يا Ø¥Ùنْسانْ
Ù…ÙطَيّÙب٠الصَّبّ
ÙÙŠ مَجْلÙسÙهْ
جَنّان٠يا جَنّانْ
اÙجْن٠مÙÙ†ÙŽ الْبÙسْتانْ
اَلْياسَمينْ
وَخَلّ٠ذا الرَّيْØانْ
بÙØÙرْمَة٠الرَّØْمنْ
Ù„ÙلْعاشÙقينْ
أبو مذود: تأملوا -يا مَكْمَلي ومَØْيايَ ومَخْلَدي- كي٠أذاب خَلْقَ الØَقّ٠-سبØانه، وتعالى!- ÙƒÙلَّه بعضه ÙÙŠ بعض بماء الطاعة، ثم كي٠دَلَّ على تَأَتي مَقام المعرÙØ© بالصبر على الكَشْÙØŒ ثم كي٠خَيَّلَ لنا قول الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!-: “أَمّا Ø¥Ùنْ كانَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙقَرَّبينَ ÙَرَوْØÙŒ وَرَيْØانٌ وَجَنَّة٠نَعيمٔ؛ Ùقاتله الله، ما أشعره!
أيمن: هي من النمط الذي عَيَّنْتÙه٠لهما كما كانت نونية أبي الطيب من النمط الذي عَيَّنَه٠لنا أنس؛ Ùإنها تتخرج بالتقطيع ثم بالتَّوْقيع ثم بالتÙعيل ثم بالتوصي٠ÙÙŠ علم العروض، على مثل ما يتخرج آخرها Ùيما يلي:
دَخَلْت٠ÙÙŠ بÙسْتانْ
ددن ددن دن دنّْ
متÙعلن Ùاعلْنْ
مخبونة مقطوعة Ù…Ùسَبَّغَةٌ
اَلْأÙنْس٠وَالْـ Ù‚Ùرْب
دن دن ددن دن دن
مستÙعلن Ùاعلْ
سالمة مقطوعة
Ù„ÙمَكْنÙسÙهْ
ددن ددن
متÙعلن
مخبونة
Ùَقامَ لي الرْ رَيْØانْ
ددن ددن دن دنّْ
متÙعلن Ùاعلْنْ
مخبونة مقطوعة مسبغة
يَخْتال٠مÙنْ عÙجْب
دن دن ددن دن دن
مستÙعلن Ùاعلْ
سالمة مقطوعة
ÙÙŠ سÙنْدÙسÙهْ
دن دن ددن
مستÙعلن
سالمة
أَنا Ù‡ÙÙˆ يا Ø¥Ùنْسانْ
ددن ددن دن دنّْ
متÙعلن Ùاعلْنْ
مخبونة مقطوعة مسبغة
Ù…ÙطَيّÙب٠الصْـ صَبّ
ددن ددن دن دن
متÙعلن Ùاعلْ
مخبونة مقطوعة
ÙÙŠ مَجْلÙسÙهْ
دن دن ددن
مستÙعلن
سالمة
جَنّان٠يا جَنّانْ
دن دن ددن دن دنّْ
مستÙعلن Ùاعلْنْ
سالمة مقطوعة مسبغة
اÙجْن٠مÙÙ†ÙŽ الْـ بÙسْتانْ
دن دددن دن دنّْ
مستعلن Ùاعلْنْ
مطوية مقطوعة مسبغة
اَلْياسَمينْ
دن دن ددنّْ
مستÙعلان
Ù…Ùذَيَّلةٌ
وَخَلّ٠ذا الرْ رَيْØانْ
ددن ددن دن دنّْ
متÙعلن Ùاعلْنْ
مخبونة مقطوعة مسبغة
بÙØÙرْمَة٠الرْ رَØْمنْ
ددن ددن دن دنّْ
متÙعلن Ùاعلْنْ
مخبونة مقطوعة مسبغة
Ù„ÙلْعاشÙقينْ
دن دن ددنّْ
مستÙعلان
مذيلة
أنس: Ùَعَيَّنَ براء نمطا بسيطيًّا كذلك، غيرَ ثابت٠الطول، ولا منقسم٠-Ùلا عروضَ له- مقطوعَ الضرب، رائيًّا، مضموما، مردÙًا بالألÙØŒ موصولًا بالواو؛ ÙبÙÙ‡Ùتّ٠أنا وأيمن!
Ùقرأ علينا Ùيما زعم أنه “طَلَليَّةٔ Ø£Øمد عبد المعطي Øجازي، قوله:
كانَ الْØَنين٠مَدًى عَذْبا وَكانَ لَنا Ù…Ùنْ وَجْهÙها كَوْكَبٌ ÙÙŠ اللَّيْل٠سَيّار
هذا دÙخان٠الْقÙرى ما زالَ يَتْبَعÙنا ÙˆÙŽÙ…Ùلْء٠أَØْلامÙنا زَرْعٌ وَأَجْنÙØÙŽØ©ÙŒ وَصÙبْيَةٌ وَطَريقٌ ÙÙŠ الْØÙقول٠إÙلى الْمَوْتى وَصَبّار
ÙÙŽÙ…Ùلْتَقى الْأَرْض٠بÙالْأÙÙْق٠الَّذي اشْتَعَلَتْ أَلْوانÙÙ‡Ù Ø´ÙŽÙَقًا ÙَالْقاطÙرات٠الَّتي غابَتْ Ù…ÙوَلْوÙلَةً ÙÙŠ بÙؤْرَة٠الضَّوْء٠ÙَالْØÙزْن٠الَّذي هَطَلَتْ عَلَيَّ أَمْطارÙه٠يَوْمًا ÙَصÙرْت٠إÙلى طَيْر٠وَساÙَرْت٠مÙنْ ØÙزْن٠الصَّبيّ٠إÙلى ØÙزْن٠الرّÙجال٠ÙÙŽÙƒÙلّ٠الْعÙمْر٠أَسْÙار
يا صاØÙبَيَّ Ù‚ÙÙا Ùَالشَّمْس٠قَدْ رَجَعَتْ وَلَمْ تَعÙدْ بÙغَد٠كÙلّ٠الْمَقاهي انْتÙظارٌ ساءَ ما Ùَعَلَتْ بÙنا السّÙنونَ الَّتي تَمْضي ÙˆÙŽÙ†ÙŽØْن٠عَلى مَوائÙد٠ÙÙŠ الزَّوايا ضارعينَ Ø¥Ùلى شَمْس٠تَخَلَّلَت٠الْبÙلَّوْرَ واهÙنَةً وَلامَسَتْ جÙلْدَنا الْمÙعْتَلَّ وَانْØَسَرَتْ عَنّا Ø¥Ùلى جارÙنا Ùَما نَعÙمْنا وَلَمْ يَنْعَمْ بÙها الْجار
يا صاØÙبَيَّ أَخَمْرٌ ÙÙŠ ÙƒÙؤوسÙÙƒÙما أَمْ ÙÙŠ ÙƒÙؤوسÙÙƒÙما هَمٌّ وَتَذْكار
وَما الَّذي تَنْÙَع٠الذّÙكْرى Ø¥Ùذا نَكَأَتْ ÙÙŠ الْقَلْب٠جÙرْØًا عَلÙمْنا لا دَواءَ Ù„ÙŽÙ‡Ù Øَتّى نَعودَ وَما يَبْدو أَن٠اقْتَرَبَتْ أَيّام٠عَوْدَتÙنا وَالْجÙرْØ٠نَغّار
ها Ù†ÙŽØْن٠نÙÙْرÙØ·Ù Ùَوْقَ النَّهْر٠وَرْدَتÙنا وَتÙلْكَ أَوْراقÙها تَنْأى وَيَأْخÙØ°Ùها وَراءَ Ø£ÙŽØْلامÙنا مَوْجٌ وَتَيّار
يا صاØÙبَيَّ Ø£ÙŽØَقًّا أَنَّها وَسÙعَتْ أَعْداءَها وَجَÙَتْ أَبْناءَها الدّار
لَوْ أَنَّها ØوصÙرَتْ Øَتّى النّÙهايَة٠Øَتّى الْمَوْت٠لَوْ سَØَبَتْ عَلى Ù…ÙŽÙاتÙÙ†Ùها غÙلالَةً Ù…Ùنْ Ù…Ùياه٠النّÙيل٠وَاضْطَجَعَتْ ÙÙŠ قاعÙه٠لَوْ سَÙَتْها الرّÙÙŠØÙ Ùَانْطَمَرَتْ ÙÙŠ الرَّمْل٠وَانْدَلَعَتْ Ù…Ùنْ ÙƒÙلّ٠وَرْدَة٠جÙرْØ٠وَرْدَةٌ Ùَالْمَدى عÙشْبٌ ÙˆÙŽÙ†Ùوّار
هذا دÙخان٠قÙراها يَقْتَÙÙŠ دَمَنا ÙˆÙŽÙ…Ùلْء٠أَØْلامÙنا زَرْعٌ وَأَجْنÙØÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽÙ…Ùلْء٠أَØْلامÙنا Ø°Ùئْبٌ نَهَشّ٠لَه٠نَسْقيه٠مÙنْ كَأْسÙنا الذّاوي وَنَسْأَلÙه٠عَنْها وَنَنْهار
أبو مذود: تَأَمَّلوا -يا مَكْمَلي ومَØْيايَ ومَخْلَدي- كي٠أØال بلده المعمور إلى أَطْلال٠مÙخْرَجًا، ثم كي٠وق٠على الأطلال البعيدة قريبا، ثم كي٠رَدَّ الذكرى على الذكرى خائÙا، ثم كي٠خَيَّلَ لنا صَوابَ دَعْوَة٠الأَوَّل٠على الأطلال: “وَلا زالَ Ù…Ùنْهَلًّا بÙجَرْعائÙك٠الْقَطْرٔ كارها ÙƒÙلَّ Ù…ÙؤَمّÙÙ†ÙØ› Ùقاتله الله، ما أشعره!
براء: هي من النمط الذي عَيَّنْتÙه٠لهما كما كانت نونية أبي الطيب من النمط الذي عَيَّنَه٠لنا أنس، وكما كانت نونية Ù…Øيي الدين بن عربي الأندلسي من النمط الذي عينه لنا أيمن؛ Ùإنها تتخرج بالتقطيع ثم بالتَّوْقيع٠ثم بالتÙعيل ثم بالتوصي٠ÙÙŠ علم العروض، على مثل ما يتخرج آخرها Ùيما يلي:
هذا دÙخا Ù†Ù Ù‚Ùرا ها يَقْتَÙÙŠ دَمَنا ÙˆÙŽÙ…Ùلْء٠أَØْـ لامÙنا زَرْعٌ وَأَجْـ Ù†ÙØÙŽØ©ÙŒ ÙˆÙŽÙ…Ùلْء٠أَØْـ
دن دن ددن دددن دن دن ددن دددن ددن ددن دن ددن دن دن ددن دددن ددن ددن
مستÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùعلن متÙعلن Ùاعلن مستÙعلن Ùعلن متÙعلن
سالمة مخبونة سالمة مخبونة مخبونة سالمة سالمة مخبونة مخبونة
لامÙنا Ø°Ùئْبٌ نَهَشْـ ش٠لَه٠نَسْقيه٠مÙنْ كَأْسÙنا الذْ ذاوي وَنَسْـ Ø£ÙŽÙ„Ùه٠عَنْها وَنَنْـ هار
دن ددن دن دن ددن دددن دن دن ددن دن ددن دن دن ددن دددن دن دن ددن دن دن
Ùاعلن مستÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùاعلن مستÙعلن Ùعلن مستÙعلن Ùاعلْ
سالمة سالمة مخبونة سالمة سالمة سالمة مخبونة سالمة مقطوعة
أنس: ÙصØت٠أنا وأيمن أنْ بئس -والله- النمط ما نَمَّطتَّ يا براء! ÙØµØ§Ø Ùينا: بل بئس -والله- الطَّرَب٠ما طَرÙبْتÙما! ثم بئس النمط٠-وأَعَنْتÙه٠على هذه- ما نَمَّطتَّ يا أيمن! ÙØµØ§Ø Ùينا بل بئس -والله- الطَّرَب٠ما طَرÙبْتÙما!
أبو مذود: بل بئس -والله- الخَيْبَة٠ما Ø®ÙبْتÙ!
مواليه: اللهم نجاةً!
أبو مذود: Ù…ÙÙ†ÙŽ الْغَÙْلَة٠وَالْغَÙÙŽÙ„ÙŽØ©Ù!
مواليه: Øاشاك وإيّانا أن نكون من الغاÙلين!
أبو مذود: وهل أغÙÙ„ ممن استأنسوا من العلم مستوØشين من الÙن، “وَما تَÙَرَّقوا Ø¥Ùلّا Ù…Ùنْ بَعْد٠ما جاءَهÙم٠الْعÙلْم٠بَغْيًا بَيْنَهÙمْ”ØŒ صدق الله العظيم!
مواليه: Øَنانَيْكَ، مولانا، قلوبنا أَوْعÙÙŠÙŽØ©ÙŒ أَواع٠بين يديك!
أبو مذود: Ø¥Ùنَّ الْمÙوَصَّيْنَ بَنو سَهْوانَ!
مواليه: “عَÙا اللّه٠عَمّا سَلَÙÙŽ”!
Ùَتَساخَرَ أبو مذود: Ùأما السال٠منكم إليَّ Ùلا!
Ùَتَصاغَرَ مواليه: “وَمَنْ عادَ ÙَيَنْتَقÙم٠اللّه٠مÙنْهٔ!
Ùَرَقَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أبو مذود: “لا تَثْريبَ عَلَيْكÙم٠الْيَوْمَ يَغْÙÙر٠اللّه٠لَكÙمْ ÙˆÙŽÙ‡ÙÙˆÙŽ أَرْØَم٠الرّاØÙمينَ”.
اعلموا -يا مساكين- أنكم جميعا مصيبون غير مخطئين؛ Ùلقد تساجلتم ÙÙŠ عروض الشعر لا ÙÙŠ علم عروض الشعر، وإن كنتم عَيَّنْتÙمْ أعاريضكم بمصطلØاته.
وبين عروض الشعر وعلم عروضه Ùرق واضØØ› Ùعروضه تكرار Ù…Ùرَكَّبات٠مقاطع أصواته اللغوية المÙعَيَّنَةÙØŒ على Ù†ØÙˆ خاص يدركه السامع ÙˆÙŠØ±ØªØ§Ø Ù„Ù‡ØŒ وعلم عروضه منهج البØØ« عنه المÙضي إلى ضبطه بقواعد أصيلة جامعة مانعة.
ثم بين Øركة عروض الشعر ÙˆØركة علم عروضه Ùرق كذلك واضØØ› ÙØركة عروضه سريعة سابقة Ù„Øركة علمه، ÙˆØركة علمه بطيئة لاØقة Ù„Øركة عروضه؛ Ùربما وَلَّدَ شاعر ÙÙŠ شعره ما أَهمله عالم ÙÙŠ علمه جريًا على ألا يثبت إلا ما تواترت على توليده أجيال من الشعراء، وعلى قبوله أجيال من المتلقين.
براء: أجل، قد أهمل الخليل بØر المتدارك!
أبو مذود: أهمله -رضي الله عنه!- وله منه قصيدتان، إهمالَ العالÙÙ…ØŒ وأثبته على دائرة المÙتَّÙÙÙ‚Ù Ù…Ùهْمَلًا؛ Ùلله دره، أيَّ إنسان كان! لَمّا لم يكن تَواتَرَ عليه غيره لم يثبته، وكأني بالأخÙØ´ وارث٠علمه وباب الناس إليه، لم ÙŠÙعْمÙلْه٠إلا بقصيدتيه إكبارا له!
أيمن: وربما تواترت على التوليد أجيال من الشعراء، وعلى القبول أجيال من المتلقين، والعالم٠على إهمالÙÙ‡Ù Ù†ÙŽÙْسÙه٠لا يَتَØَلْØÙŽÙ„Ù!
أبو مذود: أجل، Ù†ÙØْلَةً Ùيه قَداميَّةً يَدْرَأ٠بها Ù†ÙØْلَةَ ÙÙŠ الشعراء Øَداثيَّةً أو Ù…Ùسْتَقْبَليَّةً!
أنس: وهل القدامية ÙÙŠ العلماء دون الÙنانين، والØداثية والمستقبلية ÙÙŠ الÙنانين دون العلماء؟
أبو مذود: اعلموا -يا مَكْمَلي ومَØْيايَ ومَخْلَدي- أن القدامي من اشتغل بالماضي وعمل له، والØداثي من اشتغل بالØاضر وعمل له، والمستقبلي من اشتغل بالمستقبل وعمل له؛ ومن ثم يكونهم العلماء٠والÙنانون جميعا.
ولكننا نقبل الÙنان قداميا أو Øداثيا أو مستقبليا لا يرى غير Ù†Ùسه، ولا نقبل العالم إلا قداميا Øداثيا مستقبليا جميعا معا، Øتى إذا تَلاعَنَ بين يديه الÙنانون الثلاثة وتَناÙÙŽÙˆÙا، استوعبهم بكمال نظره الذي لن يكون إلا بمزج أعمالهم كلها بعضها ببعض مادةً لعمله.
ومن ثم ظهر بَيّÙنًا جَليًّا ÙÙŠ الØضارات المختلÙØ© جَوْر٠الÙنان، وغَمَضَ وصَعÙبَ اجتماع٠الÙÙ† والعلم لإنسان واØد!
براء: قَداميّان٠بالÙيان!
أيمن: غاÙÙلان٠غائÙبان!
أنس: Ù…Ùسْتَقْبليّان٠واهÙمان!
أبو مذود: Ø¥Ùنَّ الْمÙوَصَّيْنَ بَنو سَهْوان!
ما صاØباك -يا أنس- بواهمين، ولا صاØباك -يا أيمن- بغائبين، ولا صاØباك -يا براء- بباليين، بل ما ذكرتموه -يا مساكين- كله شعر عربي بعروض عربي.
مواليه: أَيْنَ، أَيّانَ، أَنّى؟
أبو مذود: أما النمط الأول الذي عَيَّنَه٠أنس، Ùالنوع القديم المستمر، الذي نشأ بجزيرة العرب قبل هجرة رسول الإسلام -صلى الله عليه، وسلم!- بعدة قرون ربما كانت خمسة، وضبطه الخليل -رضي الله عنه!- بكتابه الضائع. ولا أرى من بأس ÙÙŠ أن نسميه “العَموديَّ” على الشائع Ùيه الآن، ولا سيما أنه النوع الذي نبه أبو علي المرزوقيّ٠ÙÙŠ مقدمة شرØÙ‡ لمختارات أبي تمام منه، على العمود الذي به نَهَضَ الشعر العربي القديم من سائر الكلام واختيرت مختاراتÙÙ‡ من سائر القصائد، كالعمود الذي به تنهض الخيمة من سائر الأرض وتÙؤْثَر٠من سائر المنازل.
وأما النمط الثاني الذي عَيَّنَه٠أيمن، Ùالنوع الوسيط المستمر، الذي نشأ بالأندلس أواخر القرن الهجري الثالث، بهندسة أشطار البيت العمودي تامًّا أو غيرَ تامّ٠وزَخْرَÙَة٠أَطْراÙها، وضبطه هبة الله بن سناء الملك، بكتابه “دار الطراز ÙÙŠ عمل الموشØات”ØŒ وسمي “المÙوَشَّØÙŽ” لشبه أشطار أبياته المتوالية مهندسةً مزخرÙةً، بصÙو٠الجواهر واللآلئ المتوالية ملصقةً على ÙˆØ´Ø§Ø Ø²ÙŠÙ†Ø© المرأة الذي تجذبه من خَصْرÙها لتطرØÙ‡ على كتÙها.
وأما النمط الثالث الذي عَيَّنَه٠براء، Ùالنوع الØديث المستمر، الذي نشأ بالعراق والشام ومصر أواخر النص٠الأول من القرن الميلادي العشرين، بإطلاق البيت من عقال شطري البيت العمودي وقاÙيته وعقال أشطار البيت Ø§Ù„Ù…ÙˆØ´Ø ÙˆÙ‚ÙˆØ§Ùيها، واجتهدت أن تضبطه نازك الملائكة بكتابها “قضايا الشعر المعاصر”ØŒ ولا أرى من بأس ÙÙŠ أن نسميه “الØÙرَّ” على الشائع Ùيه الآن، ولا سيما أنه ظاهر التØرر من قيود العمودي والموشØ.
أنس: كي٠تعد ذَيْنÙÙƒÙŽ المÙوَشَّØÙŽ والØÙرَّ كهذا العَموديّÙ!
أيمن: بل كي٠تعد ذَيْنÙÙƒÙŽ العَموديَّ والØÙرَّ كهذا المÙوَشَّØÙ!
براء: بل كي٠تعد ذَيْنÙÙƒÙŽ العَموديَّ والمÙوَشَّØÙ‘ÙŽ كهذا الØÙرّÙ!
أبو مذود: بَلْ Ø¥Ùنَّ الْمÙوَصَّيْنَ بَنو سَهْوان!
هي -يا مساكين- سَواءٌ، ÙƒÙلّ٠نَوْع٠منها وَلَد٠دَواع٠خاصة من الأسباب والغايات والوسائل وغيرها، وكلّ٠داع من هذه الدواعي إنسانيٌّ باق٠بَقاءَ الإنسان Ù†ÙسÙÙ‡ÙØ› Ùمن ثم ينبغي أن نقبل كل نوع من الشعر قبولنا لكل طَوْر٠مÙنْ أَطْوار٠الإنسان أو لكلّ٠Øال٠مÙنْ Ø£ÙŽØْوالÙÙ‡ÙØŒ Ùإنْ ÙŠÙŽÙْضÙلْ عَمَلٌ ما Ù…Ùنْ نوع Ø£Øيانا عَمَلًا ما Ù…Ùنْ نوع آخر، لم ÙŠØملنا Ùَضْل٠الÙاضل على إلغاء نوع المَÙْضول؛ Ùإن الأعمال لَتَتÙاضَل٠ÙÙŠ النوع الواØد Ù†Ùسه؛ Ùكي٠بها ÙÙŠ الأنواع المختلÙØ©ØŒ ثم إن الÙاضل عند Ø£Øدكم ربما كان Ù…Ùضولا عند غيره، والعكس صØÙŠØ ÙƒØ°Ù„Ùƒ.
ثم إننا إن لم تَدْعÙنا إلى نوع ما دواعيه، ثَقَّÙَتْنا ثَقاÙَتÙه٠المتعلقة٠به التي لا خير ÙÙŠ اطراØها؛ Ùزادت من إنسانيتنا وأخصبت من Øياتنا وأنارت من بصيرتنا، ورØÙ… الله Ù…Øمود Øسن إسماعيل!
مواليه: رØمةً واسعةً!
أبو مذود: ما Ø£ÙŽØْسَنَ ما لَبÙسَ Ù„ÙÙƒÙلّ٠Øال٠مÙنْ Ø£ÙŽØْوال٠الْإÙنْسانÙØŒ بمجموعته “موسيقا Ù…ÙÙ†ÙŽ السّÙرّٔ؛ Ùَدَلَّ على ثَقاÙَة٠واسÙعَةÙØŒ وإنسانيَّة٠زائدةÙØŒ ÙˆÙŽØَياة خَصيبةÙØŒ وبَصيرة٠نَيّÙرَةÙ!
براء: Ø£ØÙظ له قوله:
أَلْÙان٠وَعَشْرَة٠آلاÙÙ’
وَأَنا طَوّاÙÙ’
ÙÙŠ الْبَØْر٠الْغارÙÙ‚Ù ÙÙŠ الْأَسْداÙÙ’
روØÙŠ Ù…ÙجْداÙÙ’
قَلْبي Ù…ÙجْداÙÙ’
يَجْتاز٠جÙنونَ الرّيØ٠وَيَنْÙÙØ°Ù ÙÙŠ الْأَلْÙاÙÙ’
ÙˆÙŽÙŠÙØيل٠اللّÙجَّ طَريقًا Ù„ÙلْأَعْراÙÙ’
ÙˆÙŽÙŠÙلاقي الْجَوْهَرَ ÙÙŠ الْأَعْماق٠Ùَلا أَغْوارَ وَلا أَصْداÙÙ’
ÙˆÙŽØقيقَةَ هذا الْكَوْن٠تَلوØÙ Ùَلا أَسْرارَ وَلا أَلْطاÙÙ’
اَلْمَرْكَب٠طاÙÙ’
عÙرْيانَ الرّÙؤْيَة٠لا مَكْÙÙˆÙÙŽ وَلا خَوّاÙÙ’
أبو مذود: هو من أوائل ØÙرَّتÙÙ‡Ù “موسيقا Ù…ÙÙ†ÙŽ الزَّمانٔ ÙÙŠ مجموعته “موسيقا Ù…ÙÙ†ÙŽ السّÙرّٔ Ù†Ùسها، ولْتَتَأَمَّلوا دَوْرات٠الساعات ÙÙŠ أثناء الÙاءات.
أيمن: Ø£ØÙظ له قوله:
يا رÙياØÙŽ الْمَغيبْ
يا أَغاني الزَّمَنْ
أَيّ٠سÙرّ٠رَهيبْ
ÙÙŠ Øَشاك٠اسْتَكَنْ
Ù„Ùلشَّقيّ٠الْغَريبْ
Ùَوْقَ هذا الْوَطَنْ
هَلْ سَمÙعْت٠الْجÙبالْ
ÙÙŠ سÙكون٠الظّÙلَمْ
تَشْتَكي Ù„ÙلرّÙمالْ
سÙجْنَها Ù…Ùنْ Ù‚Ùدَمْ
أَمْ سَقاك٠الْخَيالْ
جÙرْعَةً Ù…Ùنْ عَدَمْ
Ùَعَبَرْت٠التّÙلالْ
وَالرّÙبا وَالْقÙمَمْ
غابَةً Ù…Ùنْ زَوالْ
أَطْلَقَتْها السّÙدÙمْ
شابَ Ùَوْد٠الْغÙيوبْ
وَهْيَ رَيّا الْÙَنَنْ
Ø¥Ùنْ سَرَتْ لا تَؤوبْ
أَوْ بَكَتْ لا تَئÙنْ
يا رÙياØÙŽ الْمَغيبْ
يا أَغاني الزَّمَنْ
أبو مذود: هو من أَوائل Ù…ÙوَشَّØَتÙÙ‡Ù “رياØ٠الْمَغيبٔ ÙÙŠ مجموعته التي باسمها، وَلْتَتَأَمَّلوا دَوْرات٠الأقدار ÙÙŠ أَثْناء الأسرار.
أنس: ألمØمود Øسن إسماعيل المÙصْري الصَّعيديّ٠الدَّرْعَميّÙØŒ هذان الكَلامان!
أبو مذود: أجل، له هو Ù†Ùسه عقله لسانه!
أنس: وكي٠اجتمع ÙÙŠ عقله ثم استقام على لسانه، مثل هذين ومثل قوله:
لا أَرْÙÙض٠الْمَوْتَ لكÙنّي Ø£ÙسائÙÙ„Ùه٠هَلْ Ø°Ùقْتَ ما أَنْتَ بÙالْإÙنْسان٠ÙاعÙÙ„ÙÙ‡
شَيْءٌ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْمَوْت٠يا جَبّـار٠تَكْتÙÙ…ÙÙ‡Ù Ø®Ùطـاكَ أَنْتَ وَراءَ الْعَيْن٠ØامÙÙ„ÙÙ‡
Ù…Ùقَنَّـعٌ بÙمَتاهـات٠وَأَوْدÙيَــة٠وَأَغْصÙـن٠زَهْرÙهـا ماتَتْ بَلابÙـلÙÙ‡
وَتَسْـØَر٠النّاسَ تَأْوي ÙÙŠ مَخادÙعÙÙ‡Ùـمْ ÙˆÙŽÙÙŠ Ø®ÙطاهÙمْ بÙÙƒÙŽÙّ٠لا تÙزايÙÙ„ÙÙ‡
تَمْـشي بÙلا شَـبَØ٠تَسْقي بÙلا قَدَØÙ ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠باب٠وَمَهْمــا أَنْتَ داخÙÙ„ÙÙ‡
أَعْمى عَصـاكَ بÙلا دَرْب٠وَلا بَصَـر٠وَلا صَــدًى ÙŠÙرْشÙد٠الْآذانَ قاتÙÙ„ÙÙ‡
وَلا يَقودÙÙƒÙŽ Ø¥Ùلّا الْغَيْب٠تَعْلَـمÙÙ‡Ù ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠Øَـيّ٠بÙوَجْــه٠الْأَرْض٠جاهÙـلÙÙ‡
تَزور٠لا أَدَب٠التَّـزْوار٠تَعْرÙÙÙــه٠وَلا لَدَيْــكَ Ø¥Ùلى Ø¥Ùذْن٠وَسـائÙÙ„ÙÙ‡
وَلا تÙبالي Ø¥Ùذا داهَمْتَ Ù…ÙنْتَهÙيًا يَدْعوكَ أَمْ ÙارÙسًـا تَمْضـي تÙصـاوÙÙ„ÙÙ‡
بÙÙƒÙŽÙÙ‘Ùـه٠أَمَـل٠الدّÙنْيا وَغَÙْلَتÙـها ÙˆÙŽÙƒÙŽÙÙ‘Ùـكَ الْغَـــدْر٠شَـنَّتْه٠مَناجÙÙ„ÙÙ‡
سَكَنْتَ ÙÙŠ شَرَك٠الْأَنْÙاس٠تَرْصÙـدÙها كَصائÙد٠لَمْ تَخÙبْ يَوْمًا ØَبائÙÙ„ÙÙ‡
أبو مذود: ذاك أنه كان Ùنانا قداميا Øداثيا مستقبليا، وما أنشدتَّ من أوائل عموديته “موسيقا من الموت” ÙÙŠ مجموعته “موسيقا Ù…ÙÙ†ÙŽ السّÙرّٔ Ù†Ùسها، وَلْتَتَأَمَّلوا دَوْرات٠القَضاء ÙÙŠ أَثْناء٠الÙَناء.
أنس: ولكنْ ثَمَّ أصول عروضية ينبغي مراعاتها، وإلا خرج الكلام عن أن يكون أبياتا من الشعر، والأبيات عن أن تكون قصيدة واØدة.
براء وأيمن معًا: ما هي، يا Ùقيه؟
أنس تاليًا: “مَجْموع٠أَبْيات٠مÙنْ بَØْر٠واØÙدÙØŒ Ù…ÙسْتَوÙÙŠÙŽØ©ÙŒ ÙÙŠ عَدَد٠الْأَجْزاءÙØŒ ÙˆÙŽÙÙŠ جَواز٠ما يَجوز٠Ùيها، ÙˆÙŽÙ„Ùزوم٠ما يَلْزَمÙØŒ وَامْتÙناع٠ما يَمْتَنÙعÙØ› Ùَخَرَجَ ما لَيْسَ Ù…Ùنْ بَØْر٠واØÙدÙØŒ وَما Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…Ùنْ بَØْر٠واØÙد٠لكÙنْ لا مَعَ الÙاسْتÙواء٠ÙÙŠ عَدَد٠الْأَجْزاء٠كَأَبْيات٠مÙنْ الْبَسيط٠بَعْضÙها Ù…Ùنْ واÙيه٠وَبَعْضÙها Ù…Ùنْ مَجْزوّÙÙ‡ÙØŒ وَما Ù‡ÙÙˆÙŽ Ù…Ùنْ بَØْر٠واØÙد٠مَعَ الْاسْتÙواء٠ÙÙŠ عَدَد٠الْأَجْزاء٠لكÙنْ لا مَعَ الÙاسْتواء ÙÙŠ الْأَØْكام٠كَأَبْيات٠مÙÙ†ÙŽ الطَّويل٠بَعْضÙها ضَرْبÙه٠تامٌّ وَبَعْضÙها ضَرْبÙÙ‡Ù Ù…ÙŽØْذوÙÙŒ. وَلَيْسَ اتّÙÙاق٠الرَّويّ٠شَرْطًا ÙÙŠ تَØَقّÙÙ‚Ù Ù…Ùسَمّى الْقَصيدَةÙØŒ بَلْ ÙÙŠ ÙˆÙجوب٠سَلامَتÙها Ù…ÙÙ†ÙŽ الْإÙقْواء٠وَالْإÙكْÙاء٠وَالْإÙجازَة٠وَالْإÙصْراÙ٠اللّاتي Ù‡ÙÙŠÙŽ Ù…Ùنْ عÙيوب٠الْقاÙÙيَة٠هذا Ù…ÙÙاد٠كَلامÙÙ‡Ùمْ ÙَاØÙ’Ùَظْهٔ.
براء وأيمن: قاتَلَكَ اللهÙØŒ أيّ٠بَبْغاءَ أَنْتَ!
أبو مذود: بَلْ Ù„Ùلّه٠دَرّÙÙƒÙŽØŒ أَيّ٠ØاÙÙظ٠أَنْتَ!
تلكم -يا مَكْمَلي ÙˆÙŽÙ…ÙŽØْيايَ وَمَخْلَدي- عبارة السيد Ù…Øمد الدَّمَنْهوريّ٠شيخ٠الجامع الأزهر ÙÙŠ زمانه، بØاشيته “الإرشاد الشاÙÙŠ على متن الكاÙÙŠ ÙÙŠ علمي العروض والقواÙÙŠ لأبي العباس Ø£Øمد بن شعيب القÙنّائي” -رØمهما الله!- عن مقالات من سبقه ÙÙŠ القصيدة اصطلاØا.
براء وأيمن: إنه -يا مولانا- من ØÙŽÙَظَة٠الظاهر المÙقَلّÙدين!
أبو مذود: بل هو -إن شاء الله- من ØÙÙّاظ٠الظاهر والباطن المستوعبين؛ Ùهات بيانك.
أنس: تلك العبارة على قدامتها، تَنْبيهٌ Øَسَنٌ على خصائص البيت والأبيات ÙÙŠ القصيدة الواØدة، أنها:
عَروضيَّةٌ وَزْنيَّةٌ [التÙاعيل (نوع المقاطع اللغوية المعينة {البَØْرÙ})ØŒ والطول (عدد التÙاعيل)ØŒ والانقسام (صور أطرا٠الأشطار)].
وعَروضيَّةٌ قاÙَويَّةٌ: [الأجزاء (الأصوات)ØŒ والنوع (أوضاع الأجزاء)].
Ùإمّا سَلَّمْت٠لصاØبيَّ هذين بأن أقسامَ نَصَّيْهما تلك المÙتَبَجّÙØÙŽØ©ÙŽ بإجازة ما يجوز من الزّÙØاÙات كخَبْن٠(Ù…ÙسْتَÙْعÙÙ„Ùنْ) إلى (Ù…ÙتَÙْعÙÙ„Ùنْ) Ùˆ(ÙاعÙÙ„Ùنْ) إلى (ÙَعÙÙ„Ùنْ) والعÙÙ„ÙŽÙ„ كتَذْييل٠(Ù…ÙسْتَÙْعÙÙ„Ùنْ) إلى (Ù…ÙسْتَÙْعÙلانْ) وقطع (ÙاعÙÙ„Ùنْ) إلى (ÙاعÙلْ)ØŒ المÙتَعَدّÙÙŠÙŽØ©ÙŽ إلى استباØØ© ما لم يقع من العلل كَتَسْبيغ٠(Ùاعلْ) المقطوعة إلى (Ùاعلْنْ) ÙˆØØ°Ù (Ùاعلن) Ø£Øيانا من البَيْن٠– أبياتٌ من بØر البسيط بما تكرر Ùيها من Ù…Ùرَكَّبات٠مقاطع أصواته اللغوية المÙعَيَّنَة، لم Ø£ÙسَلّÙمْ بأنها مستوية ÙÙŠ عدد أجزاء، ولا مستوية ÙÙŠ لزوم ما يلزم!
أيمن: كي٠تقول مثل هذا ÙÙŠ نونية سيدنا Ù…Øيي الدين بن عربي؟
أنس: ألا ترى كي٠خرج مطلع نونية سيدك، بعشر تÙاعيل، وكل ما بعده على خمس وعشرين! أثم لا ترى كي٠جرى ÙÙŠ تÙاعيلَ من بيت٠على القطع وهو علة، ثم جرى ÙÙŠ أشباهها من بيت آخر على القطع والتسبيغ، وكي٠جرى ÙÙŠ تÙاعيلَ من بيت٠على السلامة، ثم جرى ÙÙŠ أشباهها من بيت آخر على التذييل… وهكذا!
أيمن: بل لا ترى أنت أنها من طريقة “Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ù…ØºÙŠØ¨” السابقة!
براء: وكي٠تقول مثل هذا ÙÙŠ رائية سيدنا Ø£Øمد عبد المعطي Øجازي؟
أنس: ألا ترى كي٠خرج مطلع رائية سيدك، بثماني تÙاعيل، وما بعده بثماني عشرة، وما بعدهما بست وعشرين… وهكذا!
براء: بل لا ترى أنت أنها من طريقة “موسيقا من الزمان” السابقة!
أيمن -وأعانه براء-: تَعْسًا لها Ø£Ùصولًا عَليلةً!
أنس: بل سَعْدًا لها Ø£Ùصولًا جَليلةً تÙخْرÙج٠نَصَّيْكÙما عن الشعر إلى النثر؛ Ùإنَّ من شاء وجد مثلهما ÙÙŠ خلال كلام الناثرين!
أبو مذود: اعلموا -يا مَساكينÙ- أَنَّ عروض الشعر وَلَد٠الموسيقا التي كانت بشريَّةً (غÙناءً)ØŒ ثم صارت بشريَّةً آليَّةً (غÙناءً وَعَزْÙًا)ØŒ ثم صارت آليَّةً (عَزْÙًا). وكلما طَوَّرَتْها سَعَة٠ØÙرّيَّتÙها وقوَّة٠سَبْقÙها وسÙرْعَة٠ØَرَكَتÙها، زادَ بَوْن٠ما بينها وبين وليدها الذي لا يعر٠غير اتباعها والتعلق بها.
كانت الموسيقا دَوْرات٠كثيرة قصيرة ساذجة Ù…Øددة متوالية؛ Ùكان عروض٠العمودي والقصيدة٠منه أبياتٌ كثيرة قصيرة ساذجة Ù…Øددة تتوالى مؤتلÙةً أجزاءً (بØرا) وأØوالَ أجزاء (سلامة وتغيرا).
ثم صارت الموسيقا دَوْرات٠قليلة طويلة مزخرÙØ© Ù…Øددة متوالية؛ Ùكان Ø¹Ø±ÙˆØ¶Ù Ø§Ù„Ù…ÙˆØ´Ø ÙˆØ§Ù„Ù‚ØµÙŠØ¯Ø©Ù Ù…Ù†Ù‡ أبياتٌ قليلة طويلة مزخرÙØ© Ù…Øددة تتوالى مؤتلÙةً أجزاء (بØرا)ØŒ مختلÙØ© Ø£Øوال أجزاء (سلامة وتغيرا).
ثم صارت الموسيقا دَوْرةً واØدة متطاولة مضطربة؛ Ùكان عروض٠الØر والقصيدة٠منه ينبغي أن تكون بيتًا واØدا متطاولا مضطربا يبدأ ثم لا ينتهي إلا أخيرا مرة واØدة، ولكنها لم تستقم على ما ينبغي لها إلا بعد زمان طويل.
وإÙنَّ تلكم الخصائص العروضية الوزنية والقاÙوية التي Ø£Øسن أنس استنباطها من عبارة الدمنهوري، Ù„ÙŽÙ‡ÙÙŠÙŽ الروابط٠الباطنة التي إذا انضاÙت إليها روابط٠النصّ٠الواØد٠اللغوية٠الظاهرة٠استوت القصيدة٠بÙنْيانًا عَروضيًّا Ù„Ùغَويًّا (نَصًّا مَوْزونًا)ØŒ ÙˆÙŽØدة٠جانبه العروضيّ البيتÙØŒ ووَØدة جانبه اللغويّ الجملة.
ثم Ø¥Ùنَّه بنصيب البيت والأبيات ÙÙŠ القصيدة الواØدة من هذه الخصائص، يظهر نوع الشعر.
ثم Ø¥Ùنَّ الدمنهوري عالمٌ قَداميٌّ لم يتجاوز نصيب البيت العمودي.
ثم Ø¥Ùنَّه تَقْليديٌّ لم يتجاوز أبيات العروضيين، بل كان متن صاØبه أكثر شعرا من Øاشيته التي Ùَرَّقَتْ بين العروض وشعره، ورØÙ… الله Ù…Øمود Øسن إسماعيل مرة أخرى!
مواليه: رØمة واسعة مرة أخرى!
أبو مذود: Øدثنا أبو تميم عبد الØميد بسيوني -وكان مستشار أمير الكويت- أنه شهد مجلس أستاذنا Ù…Øمود Ù…Øمد شاكر، وقد أقبل Ù…Øمود Øسن إسماعيل -رØمهم الله جميعا رØمة واسعة، ولم ÙŠÙŽÙْتنّا بعدهم، ولم ÙŠØرمنا أجرهم!- ينشد من شعره المجلس الجليل، ÙˆÙيه الØسّاني Øسن عبد الله الÙنّان الشاعر العالÙÙ… العَروضيّ٠الْقَداميّÙØŒ يَتَسَقَّط٠له، Øتى Ù„ÙŽÙ‚ÙŽØ·ÙŽ شيئا ØµØ§Ø Ø¨Ù‡ عليه؛ Ùغضب Ù…Øمود Øسن إسماعيل.
قال أبو تميم: Ùلما كان المجلس التالي، بَدَرَ إسماعيل٠بÙØÙرَّتÙÙ‡Ù “الوَهَج٠وَالدّيدانٔ، يقول:
تَÙْعيلَتانْ
ثَلاث٠تَÙْعيلاتْ
وَسَبْع٠تَÙْعيلاتْ
ÙˆÙŽØ£ÙŽØْرÙÙÙŒ تÙعانÙق٠الْأَلْØانَ بÙالْأَØْضان٠وَالرّاØاتْ
تÙدَÙÙ‘Ùق٠النّورَ عَلى ØÙŽÙائÙر٠الْأَمْواتْ
شَلّالَ موسيقا بÙلا قَواعÙد٠مَرْسومَة٠الرَّنّاتْ
مَعْصومَة٠الْإيقاع٠دونَ ØاسÙب٠مÙزَيَّÙ٠الْميقاتْ
يَعÙدّÙها Ù…Ùنْ قَبْل٠أَنْ تَجيءَ بÙالْأَسْباب٠وَالْأَوْتاد٠وَالشَّطْراتْ
تَشÙقّ٠بابَ الرّوØ٠لا تَسْتَأْذÙن٠الْإÙصْغاءَ وَالْإÙنْصاتْ
وَلَيْسَ ÙÙŠ Ø¥ÙعْصارÙها سَبّابَةٌ تÙعَذّÙب٠الْهالاتْ
وَلا ÙÙضول٠الْمَوْت٠وَهْوَ يَسْأَل٠الْØَياةَ عَنْ تَوَهّÙج٠السّاØاتْ
وَلا ÙÙضول٠اللَّيْل٠وَهْوَ يَسْأَل٠الْÙَجْرَ Ù„Ùماذا تَنْسَخ٠الرّÙÙاتْ
ضَجَّ الْبÙلى Ù…Ùنْ صَيْØَة٠الْإÙشْراق٠ÙÙŠ تَشَبّÙث٠الْمَواتْ
وَانْتَÙَضَتْ هَياكÙÙ„ÙŒ مَرْصوÙَة٠الطّÙقوس٠مÙنْ تَناسÙق٠الْأَشْتاتْ
ÙˆÙŽÙƒÙلّ٠ما Ùيها قَرابين٠تÙقَدّÙس٠الرّÙمامَ ÙÙŠ ÙƒÙلّ٠Øَصاد٠ماتْ
مَصْلوبَة٠الْجÙمود٠وَالرّÙكود٠وَالْهÙمود٠وَالسّÙباتْ
عَلى مَطايا زَمَن٠مÙهَرَّأ٠الْأَكْÙاتْ
تَØَرَّكَتْ ÙÙŠ غَبَش٠الْكÙهوÙÙ’
جَنائÙزًا ÙÙŠ Ù„ÙŽØْدÙها تَطوÙÙ’
مَشْلولَةَ الْمَسير٠وَالْØÙراك٠وَالْوÙقوÙÙ’
كَأَنَّها Ù„ÙتÙرَّهات٠أَمْسÙها رÙÙÙˆÙÙ’
أَوْ أَنَّها Ù„ÙÙƒÙلّ٠نور٠شَعَّ ÙÙŠ زَمانÙها ØÙتوÙÙ’
تÙريد٠شَلَّ الْوَهَج٠الْعَصوÙÙ’
بÙأَعْيÙن٠ضÙياؤÙها مَكْÙÙˆÙÙ’
وَأَلْسÙÙ†Ù Ù†ÙداؤÙها مَعْقوÙÙ’
تَهاتَرَتْ مَخْدورَةً Ù…Ùنْ سَمْتَة٠الْعÙكوÙÙ’
وَراعَها تَمَزّÙق٠السّÙجوÙÙ’
وَخَيْبَة٠التَّكْرار٠وَالدّÙوار٠ÙÙŠ الْقيعانْ
Ùَأَنْشَبَتْ Ù‡Ùذاءَها ÙÙŠ الْقَشّ٠وَالْعيدانْ
وَالْØَبّ٠عَنْ عَمائÙها Ù…ÙغَلَّÙÙŒ نَشْوانْ
وَوَعْيÙها Ù…Ùنْ غَشْيَة٠غَÙْلانْ
وَطَرْÙÙها Ù…Ùنْ عَشْيَة٠ظَمْآنْ
Ù„ÙÙƒÙلّ٠ما لَمْ يَبْقَ Ùيه٠قَبَسٌ Ù„ÙØ®Ùطْوَة٠الْإÙنْسانْ
سÙبْØانَ رَبّ٠النّور٠مÙنْ تَØَرّÙك٠الْأَكْÙانْ
سÙبْØانَه٠سÙبْØانْ
مَنْ أَيْقَظَ الدّيدانْ
أَنْغام٠هذا الطَّيْر٠ما لَقَّنَها بÙسْتانْ
وَلا Øَداها ØارÙسٌ يَقْظانْ
وَلا بÙغَيْر٠ما تَجيش٠نارÙها تَØَرَّكَتْ بَنانْ
Ù…Ùنْ ذاتÙها ÙˆÙŽÙˆÙŽØْيÙها رَØيقÙها الصَّدْيانْ
الرّاÙÙض٠الْإيماءَ Ù„Ùلْوَراء٠يَمْتَصّ٠خÙطا الرّÙكْبانْ
الرّاÙÙض٠الْقÙياسَ ÙÙŠ الصَّدى ÙˆÙŽÙÙŠ الْمَدى ÙˆÙŽÙÙŠ اللّÙسانْ
ÙˆÙŽÙÙŠ هَوى التَّنْغيم٠وَالتَّÙْخيم٠وَالتَّرْنيم٠وَالْإÙرْنانْ
تَدَÙَّقَتْ لا تَعْرÙÙ٠التَّطْريزَ ÙÙŠ تَوَهّÙج٠الْأَلْØانْ
وَلا Ø®Ùداعَ السَّمْع٠ÙÙŠ تَبَرّÙج٠الْØÙروÙÙ Ù„Ùلْآذانْ
وَلا Ù„Ùخَطْو٠اللَّØْن٠قَبْلَ سَكْبÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ نايÙها ميزانْ
أَسْكَرَها خالÙÙ‚Ùها قَبْلَ انْبÙثاق٠اللَّØْن٠بÙالْأَوْزانْ
تَØَرَّرَتْ Ùَما بÙها Ù„Ùلْقالَب٠الْمَصْبوب٠قَبْلَ كَأْسÙها Ø¥Ùذْعانْ
زَخارÙÙÙŒ مَطارÙÙÙŒ مَتاØÙÙÙŒ Ù„ÙÙ‚Ùشْرَة٠الْأَكْوانْ
قَواقÙعٌ بَراقÙعٌ بَدائÙعٌ زَيّاÙَة٠الْأَلْوانْ
جَلَّ عَزيÙ٠النّاي٠أَنْ يَقودَه٠إÙنْسانْ
وَجَلَّ روØ٠الْÙَنّ٠عَنْ تَناسÙخ٠الْأَبْدانْ
ÙَالشّÙعْر٠شَيْءٌ Ùَوْقَ ما يَصْطَرÙع٠الْجيلانْ
روØÙŒ تَرÙجّ٠الرّوØÙŽ كَالْإÙعْصار٠ÙÙŠ الْبÙسْتانْ
بÙزَÙÙ‘Ùها ÙˆÙŽØَرْÙÙها وَنورÙها الْمÙمَوْسَق٠النَّشْوانْ
وَخَمْرÙها الْمَعْصورَة٠الرَّØيق٠مÙنْ تَهادÙل٠الْأَزْمانْ
Ù„ÙÙƒÙلّ٠جيل٠كَأْسÙه٠لا تَÙْرÙضوا الدّÙنانْ
مَلَّ النَّدامى ØَوْلَكÙمْ عÙبادَةَ الْأَكْÙانْ
ÙَجَدّÙدوا أَرْواØÙŽÙƒÙمْ لا تَظْلÙموا الْميزانْ
ÙَالشّÙعْر٠لَØْنٌ Ù…Ùنْ يَد٠الرَّØْمنْ
سÙبْØانَه٠سÙبْØانْ
Ù…Ùلْهي النّÙسور٠عَنْ Ø®Ùطا الدّيدانْ
مواليه: “ØاسÙب٠مÙزَيَّÙ٠الْميقاتْ”ØŒ “سَبّابَةٌ تÙعَذّÙب٠الْهالاتْ”ØŒ “ÙÙضول٠الْمَوْتٔ، “ÙÙضول٠اللَّيْلٔ، “تَشَبّÙث٠الْمَواتْ”ØŒ “تَناسÙق٠الْأَشْتاتْ”ØŒ “تَØَرّÙك٠الْأَكْÙانْ”ØŒ “تَناسÙخ٠الْأَبْدانْ”ØŒ “عÙبادَةَ الْأَكْÙانْ”ØŒ “Ø®Ùطا الدّيدانْ”!
اللهمَّ نجاةً! لقد عَرّاه٠للملأ، ثم سَلَØÙŽ عليه! بل لقد زَلْزَلَه٠وأَضَلَّه عن Ù†Ùسه ثم تركه ÙÙŠ بَيْداء! Ùأَيَّة٠مَذَمَّة٠لم يَصÙبَّها عليه! وأَيَّة٠مَØْمَدَة٠لم يَسْلÙبْها منه!
أبو مذود: ثم تأملوا -يا مَكْمَلي ومَØْيايَ ومَخْلَدي- كي٠تَجَلّى قوله:
“ÙَالشّÙعْر٠شَيْءٌ Ùَوْقَ ما يَصْطَرÙع٠الْجيلانْ”ØŒ
مَنارَةً يرى بها العالÙم٠استيعابَ الÙنانين جميعا قَداميّينَ ÙˆØَداثيّينَ ومÙسْتَقْبَليينَ -مهما تَلاعَنوا بين يديه وتَناÙَوا- طَريقًا إلى كمال نظره الذي لن يكون إلا بمزج أعمالهم كلها بعضها ببعض مادةً لعمله.
– وقوله:
“Ù„ÙÙƒÙلّ٠جيل٠كَأْسÙه٠لا تَÙْرÙضوا الدّÙنانْ”ØŒ
منارة أخرى يرى بها العالÙÙ…Ù ÙƒÙلَّ نَوْع٠من أنواع الشعر، وَلَدَ دَواع٠خاصة من الأسباب والغايات والوسائل وغيرها، وكلَّ داع من هذه الدواعي إنسانيًّا باقيًا بَقاءَ الإنسان Ù†ÙسÙÙ‡ÙØ› وأننا إن لم تَدْعÙنا إلى نوع ما دواعيه، ثَقَّÙَتْنا ثَقاÙَتÙه٠المتعلقة٠به التي لا خير ÙÙŠ اطراØها؛ Ùزادت من إنسانيتنا وأخصبت من Øياتنا وأنارت من بصيرتنا.
مواليه: اللهم، لك تÙبْنا، وإليك أَنَبْنا؛ Ùَتَقَبَّلْنا ÙÙŠ عبادك الخطّائين التوابين؛ وكَرّÙهْ إلينا جَهالَةَ الجÙهَلاء٠وسَÙاهَةَ السّÙÙَهاء٠ما Ø£ÙŽØْيَيْتَنا، ÙØ¥Ùمّا قَعَدَ بنا العَجْز٠عن شَأْو٠مولانا أبي مذود وتعليمه، Ùاقبضنا إليك غيرَ Ù…ÙØَرّÙÙينَ ولا Ù…ÙزَيّÙÙينَ ولا Ù…ÙخْتَلÙÙينَ!
تَأَمَّلْـ… ت٠ÙÙŠ قَهْـ… وَتي
ددن دن… ددن دن… ددن
Ø®Ùلودَ… هَوى نَجْـ… مَتي
ددن د… ددن دن… ددن
بÙمَنْزم لَة٠الْبَهْـ… جَةÙ
ددن د… ددن دن… ددن
Ùَلَمْ أَصْـ… ØÙ Ù…Ùنْ سَكْـ… رَتي
ددن دن… ددن دن… ددن
أَنا ÙÙŽÙ€… لَك٠الْØÙلْـ… Ù…Ù Ø´ÙŽØْبَلْ
ددن د… ددن دن… ددن دن
سَيَنْÙÙŽÙ€… تÙØ٠الْبا… ب٠يَوْمًا… Ù„ÙأَدْخÙلْ
ددن د… ددن دن… ددن دن… ددن دن
Ùإذا الصوت٠الواØد٠الغَريب٠يتباعد بالشَّبَØ٠المَعْرو٠عندهم المÙنْكَر٠بينهم، والتَيّار٠المَوّار٠يَتَدَÙÙ‘ÙŽÙ‚Ù ÙÙŠ الصَّبَب٠وراءهم.